دور التكنولوجيا في ريادة الأعمال
التكنولوجيا:
هي عملية أو مجموعة من العمليات التي تعمل على حل المشكلات وتحسين التقنيات الأساسية ويتم استخدامها لإنجاز المهام المختلفة في الحياة اليومية. ولأن التكنولوجيا مرتبطة بالإبداع والتطوير فلها صلة وثيقة بريادة الأعمال اليوم وبتطوير إنتاج المشروعات. على الرغم من نقص القوة العاملة التي حصلت عندما دخلت التكنولوجيا لمجال الأعمال إلا انها كانت من المسرعات الأساسية لعملية الإنتاج.
إن أهم ميزة في ريادة الأعمال اليوم هي توظيف كل آليات التكنولوجيا من روبوتات وتطبيقات حديثة، ومواقع، ومنصات إلكترونية في المشاريع الناشئة والريادية. حيث إن دمج التكنولوجيا بريادة الأعمال أدى إلى تقديم بدائل جديدة لأداء وتنفيذ الخدمات وتطوير المنتجات وتسويقها، بشكل أكثر كفاءة وتنافسية.
يمكن للتكنولوجيا أن تساعد على التغلب على بعض التحديات التي يواجهها رواد ورائدات الأعمال، بما في ذلك تسهيل الوصول إلى المعلومات والموارد المالية والشبكات. وبالتالي، يمكن للتكنولوجيا أن تعزز استعداد المرأة للانخراط في ريادة الأعمال لدخول مجالات الإنتاج والخدمات.
لابد من التفكير في كيفية إدماج التكنولوجيا في الأعمال التي تزاولها النساء وذلك ليس لتوفير فوائد اقتصادية فحسب، بل لتحسين الإيرادات/الأرباح من خلال تحسين وضع المرأة في السوق، ولكن أيضا لتوفير الحلول التي تدعم النساء بشكل غير مباشر في تطوير سلوكيات ريادة الأعمال، بما في ذلك بناء ثقتهن بأنفسهن ومهاراتهن من خلال تحسين المعرفة بالأسواق والتسعير والتفاوض وتقييم المخاطر وبناء الشبكات والوصول للأسواق العالمية.
دور التكنولوجيا في تعزيز استعداد دخول المرأة في ريادة الأعمال:
يكتسي التعليم الدور المهم في حياة رائد الأعمال لأن نجاح الأعمال تتطلب فهم احتياجات السوق وفهم للتحديات التي قد تطرأ في حياة العمل. وتوضح الأبحاث ان العديد من رواد الاعمال يكتسبون مهاراتهم وخبراتهم الخاصة بالصناعة قبل الشروع بأي عمل خاص لهم. إلا أنه تواجه النساء العربيات في المنطقة تحديات متعلقة بانخفاض معدلات المشاركة في القوى العاملة، ومستويات عالية من البطالة، وفجوات مستمرة من حيث الإلمام بالقراءة والكتابة وبالتكنولوجيا وبالأخص التكنولوجيا الرقمية. لأن القوى العاملة للنساء تتركز في قطاع التعليم والصحة والخدمة العامة، والتي لا تسمح لهن باكتساب الخبرة المطلوبة لإطلاق الاعمال.
ويمكن للتكنولوجيا وبالأخص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن توفر فوائد لرائدات الإعمال في ضوء تاريخهن التعليمي والتوظيفي والتحديات التي يواجهنها. منها:
- الإنترنت: يمكن لاستخدام المنصات الرقمية ان يسهل وصول النساء إلى الأسواق المستهدفة والمعلومات والموارد المادية، في حين تتيح لأخريات إمكانية تطوير أعمال تجارية فعلية عبر شبكة الإنترنت وتشجعهم في دخول العمل الحر.
انجذبت العديد من رائدات الأعمال للفرص المتاحة عبر الشبكة الافتراضية لأنها توفر الوقت والجهد بين العمل وواجبات المرأة وطموحها ، فهناك العديد من النساء التي تعمل مع شركات المجوهرات والملابس وشركات مستحضرات التجميل عن بعد، وأيضا هناك أنواع أخرى من الخدمات الافتراضية بما في ذلك الخدمات المالية والقانونية والاستشارية، وخدمات التسويق بما في ذلك تصميم المواقع الإلكترونية والمنتجات الأخرى المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. هناك العديد من رائدات الأعمال يعملن على إنشاء شركات عبر الإنترنت. لأنها واعدة إلى حد كبير.
إن زيادة دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطاعي التعليم والصحة يوفر لرائدات الأعمال المتواجدات في هذه القطاعات فرصا لاستخدام خبرتهن الحالية لاستغلال الفرص الجديدة.
فوائد التكنولوجيا في ريادة الأعمال:
- سهولة الوصول للمعلومات.
- زيادة نسبة التواصل بين شبكات العمل الداخلية والخارجية وبالتالي سهولة التعرف والوصل للسوق المستهدف.
- تحسين عملية الإنتاج في المجال الصناعي.
- تقليل التكلفة وإنهاء المعاملات بدقة متناهية.
- الدمج والتسلسل في عمليات العمل من تصنيع للمنتج إلى وصوله للمستهلك.
- الزيادة في الإنتاج وبالتالي الزيادة في الأرباح.
- تسهيل في عملية الإدارة والتحكم.
وكل هذا مقرون بالإبداع لان العمل الريادي ليس كالعمل التجاري او العمل العادي او مقرون بالثراء، استخدام التكنولوجيا يعني تقدم الدول وتطورها وأيضا زيادة في دخل الفرد فيها.
سلبيات التكنولوجيا في مجال الأعمال:
لا يوجد للتكنولوجيا في مجال الأعمال سوى سلبية واحدة وهي زيادة نسبة البطالة بسبب التخلي عن القوى العاملة والاستعانة بالآليات الحديثة والسريعة.