إدارة الموظفين الناجحة هي شرط ومفتاح نجاح الأعمال، لكن فقط عندما تعرف كيف تنجح كقائد حقيقي. السعي لتحقيق النجاح يأتي على رأس قائمة أهداف كل صاحب عمل، ومن ثم لا بد أن تعرف ماهية وكيفية النجاح في إدارة موظفيك.

يبدو القول هذا بديهيًا؛ فلن تفعل شيئًا من دون موظفيك، وبالتالي لا يجب أن تحسن إدارتهم فحسب، بل أن تكون قادرًا على مساعدتهم في إطلاق طاقاتهم الإبداعية، وتحفيزهم وصقل مهاراتهم والدفع بهم قُدمًا.

إدارة الموظفين الناجحة

• وضع أهداف واضحة وواقعية

إن إدارة عمل بدون أهداف وغايات محددة يشبه إلى حد كبير السير إلى لا مكان، ومن ثم كانت الأهداف الواقعية أحد أبرز معالم إدارة الموظفين الناجحة.

فبدون أهداف محددة جيدًا من الصعب جدًا تحسين العمل الجماعي والتعاون -وهو شكل سيئ من ممارسات إدارة الموظفين- يجب أن تكون قادرًا على جعل موظفيك يفهمون الاتجاه الذي يجب أن يتجه إليه عملك.

وبصفتك صاحب عمل/ مدير عليك أن تطرح بعض الأسئلة على نفسك:

• ما هي مهمة منظمتي؟
• ما هي الاستراتيجية المعمول بها لإنجاز المهمات المختلفة؟
• وما هي الأهداف العامة لفريقي ولكل عضو في الفريق؟

ومع ذلك يجب أن تكون الأهداف التي حددتها صعبة وقابلة للتحقيق. يجب أن تكون واضحة وقابلة للقياس الكمي كلما أمكن ذلك.

• توفير بيئة عمل إيجابية

من الصعب الحديث عن إدارة الموظفين الناجحة من دون توفير بيئة يشعر فيها موظفوك بروح معنوية إيجابية ويصبحون متحمسين للعمل الجاد من أجل نجاح شركتك.

عندما يتمتع الموظفون بجو ملائم للعمل، ويتلقون الدعم من مديريهم، فإنهم يعملون بجدية أكبر ويميلون إلى مواءمة أهدافهم مع أهداف المنظمة.

بصفتك صاحب عمل يجب أن تكون متعاطفًا وتبني علاقة مع موظفيك وفيما بينهم؛ ما يؤدي إلى زيادة الثقة والشفافية داخل الفريق، وكل هذه الأمور مكونات ومتطلبات إدارة الموظفين الناجحة.

تظهر الشفافية نزاهتك كقائد. ولكن إذا كذبت بشأن شيء ما، أو حجبت معلومات، فقد تعرض علاقتك واحترامك للخطر.

وبالتالي تؤدي بيئة مكان العمل الإيجابية إلى زيادة الإنتاجية وتحفيز الموظفين بشكل أفضل والقدرة على الاحتفاظ بالعمال المهرة. من ناحية أخرى فإن مكان العمل السلبي له آثار سلبية في القوة العاملة بأكملها.

• مكافأة الأداء الجيد

هناك عامل حاسم آخر في إدارة الموظفين الناجحة هو التعرف على عملهم الشاق، وتقدير جهودهم ومكافأة أدائهم. إن اعتراف الموظف يجعلهم يعتقدون أن عملهم محل تقدير.

الأشكال الأكثر شيوعًا لمكافآت الأداء هي أنظمة التعويض على أساس الجدارة التي تربط الزيادات السنوية بتقييمات الأداء، والمكافآت للإنجازات أو تحقيق أهداف معينة.

في بعض الأحيان حتى مجرد شكر بسيط يصنع المعجزات. وإذا أضفت توقيعًا شخصيًا للتعبير عن تقديرك فسوف تندهش من مقدار  التحفيز الذي ستوفره.

أنت بحاجة إلى العثور على شيء يعمل بمثابة تذكير دائم بإنجازهم الذي يمتد لفترة أطول من اليوم الذي يُمنح فيه.

• توفير فرص النمو

يعد توفير فرص النمو عاملًا تحفيزيًا كبيرًا للموظفين وهو بلا شك أحد متطلبات إدارة الموظفين الناجحة، عندما تحتاج إلى أفضل المواهب لدفع عملك إلى الأمام فقد تضطر أيضًا إلى منحهم مساحة مناسبة للنمو الشخصي أو المهني.

بصفتك صاحب عمل عليك تذكر حقيقة أن التدريب وتنمية المهارات وحدهما لا يكفيان لزيادة الفرص المتصورة للنمو والتنمية.

يرى معظم الموظفين أن التقدم الوظيفي والترقية هو الأكثر تمثيلًا لإمكانيات تطوير الشركة. يجب أن تفكر في دعم كل عضو بفريقك ومساعدتهم في تطوير المهارات التي يحتاجون إليها لاتخاذ المبادرات وبناء الزخم بمرور الوقت.

• القيادة بالقدوة

عندما يتعلق الأمر بكيفية إدارة الموظفين الناجحة فإن القيادة بالقدوة هي واحدة من أعلى أشكال القيادة الحقيقية من جانب المديرين أو أرباب العمل. كونك في منصب قيادي من الضروري أن تكون مدركًا تمامًا لمسؤولياتك تجاه فريقك.

وجزء كبير من مسؤوليتك هو أن تقودهم بأفعالك. كيف ذلك؟ كقائد أعمال يتمثل جزء من وظيفتك في إلهام موظفيك لدفع أنفسهم وكذلك الشركة إلى العظمة. ومن ثم يجب أن تبين لهم الطريق من خلال فعل ذلك بنفسك. إذا علم فريقك أنك ستفعل أيضًا ما تتوقعه منهم فمن المحتمل أن يعملوا بجد لمساعدتك في تحقيق هدفك.